صفعَنا موقع إخباريّ، في يومَين متتاليَين، بمقالَين إلى الآن، الأوّل يخفّف من جريمة الخوري منصور لبكي الذي أدانته محكمة فرنسيّة على انتهاكه لحمَ أطفال، والثاني يجرِّح، بلغةٍ نافرة، الذين رفضوا المقال الأوّل. هذا يكشف شيئًا من لبنان الذي يأبى الرأي الآخر! أكتب، أتكلّم، وأمنعك أن تخالفني! جنون في مدًى يفترض أن يكون عاقلاً. لا أنحصر في الخلافات الفكريّة. لبنان بلد متخم سياسة. في قضيّة لبكي مثلاً، يمكننا، في لبنان، أن نتجاوز، بسهولة، الجريمة، التي حُكم عليه فيها، إلى البلد الذي تنتمي المحكمة إليه! ثمّ: "لِمَ اليوم؟". يحيا لبنان، من هذه الجهة وتلك، في فلك أنّ العالم هو دائمًا متآمر علينا! يبقى جرح الأطفال! مرّةً، قال لي أسقف صديق: "الكهنة مقدّسون. لكنّهم ليسوا أقدس من أيِّ طفلٍ جرحَ جسدَهُ "إنسانٌ" بالغ". هذا شيء لا تفهمه السياسة!