زارني أحدُ معارفي، وسألني أن أرعى لقاءه بصديق مشترك أعرف أنّه هو، أي زائري، أخطأ بحقّه. شكرتُ له ثقته. ولكنّني طلبتُ منه أن تظلّل الصراحةُ لقاءنا. قال: "لا ضرورة لأن نتكلّم في أصل الخلاف. نلتقي. نتغدّى. نتحدّث بالعموميّات...". قلتُ له: "هذا لقاء كامل لا تعوزه مرافقة"! نظر إليَّ كما لو أنّني صفعتُهُ. ثمّ قال: "أعتقد أنّ ما تطلبه ستكون عواقبه وخيمةً على علاقتنا". أجبتُهُ بصراحة: "اعذرني. لا أرى أنّ علاقتكما جيّدة. من الممكن أن تعود. العلاقات يحييها دائمًا أن نتواضع بعضنا أمام بعض. إن كنتَ قادرًا على قبول طلبي، أرافقك الآن". ابتسم، وقال: "دعني أفكّر". هذا أفضل إلغاء مهذّب. اثنان يجترئان على الاعتراف بأخطائهما، القدّيسون والذين يسعون إلى القداسة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults