19يوليو

جرأة على الاعتراف

زارني أحدُ معارفي، وسألني أن أرعى لقاءه بصديق مشترك أعرف أنّه هو، أي زائري، أخطأ بحقّه. شكرتُ له ثقته. ولكنّني طلبتُ منه أن تظلّل الصراحةُ لقاءنا. قال: "لا ضرورة لأن نتكلّم في أصل الخلاف. نلتقي. نتغدّى. نتحدّث بالعموميّات...". قلتُ له: "هذا لقاء كامل لا تعوزه مرافقة"! نظر إليَّ كما لو أنّني صفعتُهُ. ثمّ قال: "أعتقد أنّ ما تطلبه ستكون عواقبه وخيمةً على علاقتنا". أجبتُهُ بصراحة: "اعذرني. لا أرى أنّ علاقتكما جيّدة. من الممكن أن تعود. العلاقات يحييها دائمًا أن نتواضع بعضنا أمام بعض. إن كنتَ قادرًا على قبول طلبي، أرافقك الآن". ابتسم، وقال: "دعني أفكّر". هذا أفضل إلغاء مهذّب. اثنان يجترئان على الاعتراف بأخطائهما، القدّيسون والذين يسعون إلى القداسة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content