الذي يعرف شيئًا عن معاني الصلاة الربّيّة (أبانا الذي في السماوات) لا يفوته أنّ يسوع دعانا فيها إلى أن نكسر المسافة التي كسرها الله بينه وبيننا. هذا لا تبيّنُهُ فقط دعوته إيّانا إلى أن نقول لله بدالّةٍ: "أبانا"، بل أيضًا أن نحيا في الأرض نئنّ شوقًا إلى السماء (٢كورنثوس ٥: ٢)! هذا جديد يسوع الذي يتجلّى في هذه الصلاة التي قال فيها بعض آبائنا إنّها مختصر العهد الجديد. هل أعظّم عشوائيًّا الذين يردّدون هذه الصلاة؟ من دون مجهر، أيّ ناظر إلينا يمكنه أن يعرف أنّنا، في معظم الأحيان، لا نقصد ما نقوله في صلاتنا. قال يسوع إنّ الذي يستحقّ أن يكون مع الله في السماء يجب أن يبدو، في كلّ تفاصيل حياته، أنّه ابن لله، في الحبّ والمغفرة... أبناء الله يعلمون أنّ أباهم يعطيهم في مجده ما يوزّعونه هم في الأرض!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults