لا عقل في أن نسعى إلى إلغاء إنسان لا يشبهنا. لا حرّيّة في الائتمار بالفرد أو بالصنم! قبول الاختلاف، في السياسة وغيرها، سبيل للارتقاء إلى كمال المعنى. أمس، أطلّ علينا جبران تويني يردّد "قسمه". الإنسان كلماته. لا أتكلّم على خطّ سياسيّ محدَّد. أقول إنّ جبران شهيد الكلمة، منذ خمس عشرة سنة، كتب آخر مقالة بدمه على طريقٍ يشبه لبنان في صعوده ونزوله. قال، مرّةً، ما حرفيّتُهُ أنّ الذي يريد أن يصبح صحفيًّا في مدانا، قد يُقتل اغتيالاً! لم أستطع، في المرّات القليلة التي رأيتُهُ فيها، أن أبدي رأيًا في قوله. اليوم، في ذكرى اغتياله، أقول إنّ ما قاله لا ينطبق إلاّ على الذي يطلب أن يكمل لبنان صعوده إلى القمّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023