24فبراير

ثمر تعب

قدرة هذا العالم على كسرنا جارحة. كيف نبقى أحرارًا دائمًا؟ هناك إخوة بيننا يتعبون على غيرهم سنين عديدة. ثمّ، بلحظة، يكتشفون أنّ تعبهم ذهب أدراج الرياح! لا أنكر أنّ الناس أحرار في أن يثبتوا في الحبّ أو في أن يهجروه. لا أُبشّر باليأس. هناك حقيقة، إن أغمضنا عنها، نُغرق أنفسنا في بحر من المخادعة. نحن شأننا أن نُطلق الكلمة من دون أن نندهش بقدرتنا إن أُطيعت، أو أن نيأس إن رُفضت. لا أمنع نفسي أو سواي من أن نفرح بانتصارات الكلمة على الناس. ما أقوله هو أنّني أذكّر بأنّنا لم نأتِ كنسيًّا من عدم. كيف نبقى على إخلاصنا للكلمة التي تلقّيناها؟ بأمرَين. بأن نردّد على أنفسنا، ليل نهار، أيًّا غدا موقعنا في الجماعة، أنّنا إنّما نحن ثمر تعب لا نستحقّه. ثمّ أن نردّ ما تلقّيناه في خدمة مخلصة. هذا شفاء جروحنا!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content