يهتمّ العالم المتمدِّن اليوم، أكثر فأكثر، بتنمية "ثقافة الضمير". هذا عمل المشرِّع الذي يدرك أنّ الإنسان لا يُختزَل، إن أخطأ أو تاه عن واجباته. شأن الدولة أن تقبله إن ذَكَرَ وحده ما عليه من واجبات، أو أن تُذكّره هي، أو أن تقاضيه، إن ظهر أنّه يخرق قوانينها عن قصد. الدول المتحضّرة تساعد مواطنيها على أن يكونوا مسؤولين عن أنفسهم وعنها، أي أن يكونوا أفضل، ليكون وطنُهم أفضل. هذا التشريع، إن أردنا أن نتحضّر فعلاً، هو الذي ينمّي فينا أنّ الحياة كلّها ثقافة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023