4فبراير

ثقافة الصدق

الخطايا أذًى للذات وللآخرين. أخبرني صديقي أنّه كان، أمس، مضطرًّا إلى الخروج في زمان هذا الإقفال العامّ. زوجته في المستشفى. طلب إذنًا لزيارتها، مرّةً ومرّتين. لكنّه لم يُعطَهُ. قام إلى الزيارة من دون إذن. أوقفه حاجز للشرطة. حاول أن يبرّر خروجه. لم يقتنع شرطيُّ الحاجز. سطّر له محضر مخالفة. لا أكتب هذه السطور اعتراضًا على قرار الإقفال العامّ، أو على "قرار الشرطيّ". أكتبها اعتراضًا علينا. نحن شعب أسهمنا، بمعظمنا، في تثبيت أنّنا نستسهل الكذب. الشرطيّ واحد منّا، يعرفنا! لن تكسر المخالفة صديقي، مادّيًّا. لكنّها تكسر أناسًا كثيرين غيره، بل تكسرنا كلّنا كشعب لا يليق بنا أن نُوسَم بالرذيلة. كيف نتعلّم كلّنا أنّ صدق أيّ شخص فينا يمدّ ثقافة الصدق في الأرض؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content