3أكتوبر

ثقافة الإصلاح

ما يحبّه معظم الناس، أن تمتدحهم. إن كانت عندك كلمة نافعة، لا تنتظر، إن قلتَها، أنّها ستُقبَل دائمًا. الذين يقبلون الكلمة هم الذين يؤمنون أنّ الله لا ينفكّ يخاطبنا من أجل أن نكون أفضل، أي نكون له وفي خدمته. تراثنا يذهب إلى ما هو أبعد من هذا بكثير. يشجّعنا على قبول كلمة التوبيخ التي تأتينا أحيانًا في غير مكانها. يطلب أن نحفظها من أجل أيّ عيب، نعرفه فينا، نستحقّ أن نُوبَّخ عليه. أعتقد أنّ هدف هذا التشجيع أن يرسي ثقافة الإصلاح. هذا تشجيع للناس جميعًا، للذين يطلقون الكلام النافع وللمقصودين به. العالم، من دون هذه القناعة المخلِّصة، تافه، معقّد، متخلّف ومجنون. هي نصيحة! لا تندهشوا بكلمات المديح التي أُوصينا أن نصمّ أذنَينا عنها. اقبلوا الكلمة النافعة بفرح. هذا يجعلنا خدّامًا لها مثل مطلقها، ويعطينا أن نرجو مديح السماء.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content