لا عبارة أدهى من "حلّ الدولتَين" التي اقترحها مجلس الأمن للصراع العربيّ الإسرائيليّ بعد حرب ١٩٦٧. إسرائيل ليست دولة، بل تجمّعٌ قام على الاغتصاب والقتل. اغتصبت أرضًا ليست لها، ومنذ أن استوطنتها، تتوسّع على جثث أهلها. الحلّ ليس في الاعتراف بها، بل في أن تزيل ذاتها. من أجل خلاص الناس، أهلها، يجب أن يتوب أهلُها إلى أنّهم أمّة مشتّتة. الذين منكم قرأوا شيئًا عن فكر المسيحيّين المتصهينين في الخارج (نصحتكم بكتاب، أمس) يمكنهم أن يعرفوا أساس فكرة دولة إسرائيل التي أسهم المتصهينون في قيامها تحقيقًا للأنبياء، كما زعموا في قراءةٍ مسيَّسة! الرسمة كانت أن يعود اليهود إلى فلسطين، التي قالوا عنها زورًا إنّها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، تمهيدًا لاعترافهم بالمسيح الآتي قريبًا. ثمّ تنازل بعضُهم عن هذا الاعتراف. اعتبروا أنّ العودة تحقّقُ الأنبياء. لا حلّ أوفق من التوبة!