سمعتُ أنّ لبنان مقبل على تمييز "رجال الدين" في أخذ اللقاح ضدّ كوفيد ١٩. لا أخفي عنكم، هزّني ما سمعتُهُ. كنتُ أستعجل نفسي إلى أخذ اللقاح مذ علمتُ أنّ المختبرات في العالم انصرفت إلى تصنيعه. لكنّ ما جرى في مجلس النوّاب، مع بعض نوّابنا الذين قالوا إنّ الحياة تحقّ لهم قبل غيرهم، جعلني أحتقر نفسي. أسوأ ما يفكّر فيه الناس، لا سيّما إن كانوا في موقع القرار، أن يقدّموا أنفسهم على الآخرين. هل يحقّ لنا أن نتنازل عن خدمة الحياة، أو أن نرى أنفسَنا، شبابًا، أنّنا أهلٌ لها قبل غيرنا؟ كنتُ سأخجل من عينَي أمّي لو كان لي نصيب في اللقاح قبلها. لِمَ يريدني لبنان، في غياب أمّي، أن أخجل من عيون كلّ آبائه وأمّهاته؟ ماذا أقول؟ أقول للبنان: "لا تدفعني إلى أن أرتكب خطأً في حقّ الوعي والحبّ والبنوّة"!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults