الذين انوجدوا في لبنان، منذ حرب العام ١٩٧٥...، يعرفون أنّ هذه ليست الصعوبة الأولى التي تمرّ علينا في هذا البلد. كبرنا في لبنان على الصعوبات. لا أريد أن ألزمكم بما أقوله. لكن، إن سمحتم لي بأن أُبدي رأيًا في تحديد واحدة من المشاكل الحقيقيّة التي تجعل لبنان قائمًا في مهبّ الصعوبات، لا أرى أوفق من أنّنا لم نترك صعوباتنا تستدعينا إلى تفكير جديد. قال لي أحد أصدقائي عن أبناء قريته: "لم تعلّمنا الحرب شيئًا. الذي تَرَكَنا صديقًا عاد إلينا بعد الحرب صديقًا، والذي تَرَكَنا خصمًا عاد خصمًا"! إن أردنا أن نسهم في شفاء لبنان فعلاً، ثمّة أشياء يجب أن تشفى فينا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023