تعرّفتُ أمس إلى تشاك فيني (Chuck Feeney). وجدتُهُ أمامي فيما كنتُ، على موقع Google، أبحث عن مقال إلياس خوري "تحيّة إلى بيروت: مدينة الغرباء". ثمّة، في العالم، إيقونات للوعي وللحبّ، ليس لعينَينا معنى إن لم تتكحّل بمعرفتها. كيف يمكننا أن نحتضن، في حياتنا المستعجلة، مطلاّت الخير كلّها؟ ماذا قرأتُ عن "فيني"؟ قرأتُ أنّ هذا الملياردير الأميركيّ قرّر أن يوزّع، في حياته الزاخرة بالعطاء، ثروته كلّها على جمعيّات خيريّة (٨ مليارات دولار). رجل يقارب التسعين من عمره حدّد فلسفته في الحياة بقوله: "تبرّع فيما أنت في هذه الحياة". قلتُ: "في لبنان يأكلنا الجشع. مَن يذكّر اللبنانيّين المقتدرين أنّ الكفن لا جيب له؟"!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults