لم أعرف زمانًا، مثل زماننا الحاضر، يتفاصح بعضُنا فيه في إعلان أنفسهم معلّمين فوق الآخرين في كنيسة أنطاكية. من أين هم؟ كلّ ما تعرفه عنهم هو أنّهم يظهرون على وسائل التواصل الاجتماعيّ يشتمونك أو يشتمون آخرين غيرك على أيّ اختلاف عمّا يقولونه، يقولونه هم أو الذين يربّونهم. أنت شيء آخر عنهم، فكر آخر، إذًا أنت كافر، أنت إبليس! هل هو جنون موجود أخرجته وسائل التواصل إلى العلن؟ لنتكلّم بصراحةٍ من دون لفٍّ ودوران. عيوبنا في مدانا الأنطاكيّ، عيوبنا الحديثة، معظمها تربية، إمّا نربّي أنفسنا عليها أو نتربّى عليها على آخرين. المربّون معروفون، واحدًا واحدًا. المستغرب هو اجتماع هذا التشدّد على ما أعتقده صحيحًا مع هذه الوقاحة التي لا تَرى! لا روح في الوقاحة! ليست الأرثوذكسيّة عصًا لضرب الذين أراهم يختلفون عنّي! مَن سيُصمت فم الوقاحة في أنطاكية؟
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults