عيّن آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس في اجتماعهم الدوريّ في البلمند (٢١ تشرين الأوّل ٢٠٢٣)، الأحدَ الذي يلي أحد جميع القدّيسين، أي الأحدَ الثاني بعد العنصرة، تذكارًا عامًّا لقدّيسي أنطاكية، الذين نعرفهم منهم والذين لا نعرفهم. معظم الكنائس الأرثوذكسيّة (روسيا واليونان…) عندها اليوم عيد عامّ لقدّيسيها المحلّيّين. ينفعنا هذا التعييد كثيرًا، لا سيّما أنّه ينبّهنا إلى أن نتجنّب النظر إلى القدّيسين كما لو أنّهم أناسٌ بعيدون، من هناك، أي ليسوا من هنا أيضًا. هناك أشخاص مثلنا كانوا قبلنا هنا في الأمكنة التي نعيش فيها وأكلوا من ثمار أرضنا وشربوا من مياهنا…، حقّقوا الدعوة إلى القداسة في التزامهم الله أبا ربّنا يسوع سيّدًا وحيدًا لحياتهم. هذا عيد عظيم، عيد للاتّضاع ولتعظيم الوعي وللفرح بأنّ لنا رفاقًا في السماء يقولون لنا بثقةٍ إنّ قداستنا نحن أيضًا ممكنة. أعطانا الله أن نعي دائمًا أنّنا له وحده.
تذكار لقدّيسي أنطاكية
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك