رأيتُهم. كانوا زُمرة رجال يمسكون خراطيم الماء، ويصوّبونها نحو النار. كلُّ عمليّةِ إخمادِ حريقٍ معركةٌ، دفاعٌ عن الحياة في الأرض. الذين كانوا ينقلون لنا المشهد استنجدَ بعضُهم بالسماء أن تُمطر. استوقفني هذا الاستنجاد! عندما سمعتُ قبل أيّام نقيب الأطبّاء يتكلّم على تعاظم عدد المقبلين على الهجرة في صفوف زملائه، هاجمني أسفُ جميعِ الذين خطفتهم النار في ٤ آب! الشرف أن نقبل أنفسنا أبدًا خدّام الحياة، حياة أترابنا قبل حياتنا! لم يتركني مشهد الذين يُعاركون النار أبتعد عنهم! الذين استنجدوا بالسماء تحقّقت صلاتهم فيهم. هذه تحيّة للرجال في لبنان، لرجال الإطفاء، لرجال الحياة في "الصيف والشتاء"!
تحيّة لرجال الإطفاء
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان