صباح هذا اليوم، جرى شيء أفرحني. سأذكره لكم. كنتُ واقفًا على الطريق. مرَّ من أمامي شيخٌ أعرفُهُ يمشي بتؤدة يتّكئ على ابنته. لم يُلقِ عليَّ تحيّةً عاديّة. لم يقل مثلاً: "صباح الخير". "مرحبا". "عافاك الله"... ما قاله، آخر. استعمل عبارةً استرجع المؤمنون، في كنيستنا، منذ سنين، أن يردّدوها، خارج موسم الفصح، في أوان التعزية. قال: "المسيح قام!". ردّدتُ عليه جواب الفصح. قلتُ له: "حقًّا قام!". فكّرتُ في قصده من هذه التحيّة. لم أجد أوفق من أنّه يحسب أنّنا، في كنيستنا، إن لم يكن جميعنا فالكهنة منّا، اعتمدنا، في غير آن، بدلاً من أيّ تحيّة أخرى، تحيّة الفصح! أحببتُ أن أنقل لكم فرحي.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults