عندما بدأت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ في مصر، كنتُ أتعشّى، في الخارج، مع صديقيَّ الصحفيّ جورج ناصيف والمحامي إبراهيم رزق. كان ناصيف يقعد قبالتي أمامه، إلى ورائي، تلفزيون مثبت على الحائط. لا أذكر المحطّة التي كانت تنقل أخبارًا من مصر. لكنّي أذكر تمامًا ماذا فعل عندما رأى على الشاشة مشاهد الناس المجتمعين في "ميدان التحرير" في وسط القاهرة. كبر وجهه، ثمّ أخذ يبكي كطفل. ثمّ قال أشياء تغنّى فيها بما يُنتظر من مصر ومن هذا العالم العربيّ كلّه. بعد ثماني سنوات، صار لي ما صار له. الذي يجري في لبنان، يكبّر القلب والوجه، ويجعل للعينَين معنى. هذا بلد يستحقّ الأفضل!
بلد يستحقّ الأفضل!
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان