استوقفني اهتمامُكم بخبر الرجل الذي وجدتُهُ على الطريق قرب منزل ابنه (١٠ شباط). سأخبركم. حُكِمَ على بطل رواية "الغريب"، للكاتب الفرنسيّ ألبير كامو، بالإعدام لقتله رجلاً عربيًّا في الجزائر. الذي قرأ الرواية منكم يعرف أنّ القاضي الذي أصدر الحكم، ليثبت أنّ القتل كان عبثيًّا، جاء إلى الشهادة بأناسٍ عابوا بطلَ الروايةِ على برودته يوم دفن أمّه التي رقدت في مأوى. "هي رعاية الأهل أعلى ما يثبت تعقّلنا في هذه الحياة". هذا ما قلتُهُ للرجل الذي زرتُهُ من أجل أبيه، (ولأخيه وأخته، في اليوم التالي). القصّة طويلة. الذي أقوله لكم، (على مرأى أشخاصها)، إنّ الأب ينزل اليوم في منزل ابنته. اتّفق أولادُهُ على أن يتقاسموا رعايته. هل سينتهي في مأوى؟ أيّ مكان يساعده على العيش بكرامة، يكون خيرًا له ولهم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023