قال لي صديقي: "عندما أكون في ضيق، ألجأ إلى أمّي". هذا رجل يكبرني بنحو عشر سنين. عرفتُهُ يتيمًا. لا أخفي عنكم، شدَّني قولُهُ. استدعاني إلى التفكير في أمّي. كانت أمّي، إن شعرتْ بأنّني في ضيق، تحملني معها إلى "مخدعها" (متّى ٦: ٦). هذا كان أسلوبها في المساندة. لم يذكر لي صديقي شيئًا عن صلاةِ أمِّهِ له. لكنّني أثق بأنّها كانت مثل أمّي. كلُّ أمٍّ صلاة. قال لي صديقي يفسّر قوله: "لم يفرّق الموتُ بيننا. كنتُ ألجأ إليها في حياتها دائمًا، وما زلت. أمّي معي في كلّ حين". بعضُ الناس لم يخرجوا من البطن!
جميع الحقوق محفوظة، 2023