كان صديقي برنارد، الذي فضّل العلاج الفيزيائيّ اختصاصًا، حبًّا بخدمة المرضى، على هندسة الزراعة، يردّد علينا: "لكلّ رياضة إصاباتها". كنتُ، بين مدّة وأخرى، أستدعيه، من أجل أن يساعدني على إصابة من هنا أو هناك، أو يسمع هو من أحد الإخوة أنّ بي شيئًا، فيأتيني من نفسه. عندما هجر لبنان، وضع الله على دربنا معالجةً أخرى. دخلت ماري تريز حياتنا من باب أمّي. مرّةً، شكوتُ لطبيب صديق ألمًا في ظهري. قال لي: "لو كان برنارد هنا، لَما تركتُك تأتي إليَّ". أخبرتُهُ عن معالجة أمّي. طلبَ أن أستشيرها. من فحصٍ بيدَيها، شخّصتْ ما بي. هذا جسم عاد لا يمشي من دون إعانة. الحمد لله دائمًا.