إلى متى ستبقى الكنائس تنفرد كلٌّ منها بمواجهة ما يحدث في العالم؟ لا أقلّل من قدرة أيّ كنيسة على الأمانة والحكمة. الذي أقصده أنّ ثمّة أمورًا تستحقّ أن نزيح الحدود بيننا، شرقًا وغربًا، من أجل أن نتطارحها معًا. قبل أيّام، أصدرت كنيسة روما وثيقةً جديدةً سمحت فيها بإعطاء الأزواج المثليّين البركة. ردّني هذا الإصدار إلى إعلان أقرّته روما أيضًا في آذار العام ٢٠٢١، استقطبت إلى قولها فيه إنّ "الله لا يبارك الخطيئة" قادةً من كنائس أرثوذكسيّة في العالم. لا أعلّق الآن على الوثيقة الجديدة. ما يهمّني أن أتبع افتتاح هذه السطور. كلّنا نعرف أنّنا نواجه عالمًا واحدًا في تعرّجاته وانكساراته... التفكير المشترك في أمورٍ نواجهها معًا واجب تفترضه المحبّة الأخويّة وإيماننا الواحد بأنّنا ننتظر أن يضع الله نهايةً لانقسامٍ نراه طارئًا. يبقى أنّ الوثيقة الجديدة أظهرت خوفًا من "الالتباس والتشويش". هل ستسبّبهما؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023