عيّدنا اليوم لأجداد يسوع بالجسد. هذا العيد يأتي في أواخرِ مسيرةٍ أخذْنا ننظرُ فيها إلى بيت لحم منذ مطلع السنة الليتورجيّة، في الأوّل من أيلول. يبقى لنا، قبل عيد الميلاد، أحدٌ أخير نعيّد فيه لأنسباء الربّ في الجسد. ماذا أرادت الكنيسة في هذا التركيز الأخير؟ أرادت أن تقول شيئَين: إنّ يسوع، لكونه يأتي من آدم، جدّنا الأوّل، يأتي ليخلّص الكلّ. إنّه مخلّص العالم. ثمّ الشيء الثاني أنّ مجيئه يحقّق الوعد الذي انكشف قديمًا لإبراهيم ونسله. هذان الشيئان معًا يبيّنان أنّ يسوع، الذي أتى من مريم، هو المسيّا المنتظَر، أي أنّ يسوع هو كمال التاريخ الذي لا ننتظر أحدًا غيره بعده. التركيز الأخير هدفه إذًا أن نثبت في العلم أنّ العيد احتفال بمجيء الإله الذي يريد أن ينتشلني من لوثة الاعتقاد أنّني أقرب إليه من غيري، وتاليًا من إهمال الارتباط بالكلمة التي تفي بوعدها دائمًا. هذا باب عظيم إلى بيت لحم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults