أحيانًا، يبدو الإعلام يعاكس نفسه. أمس، مثلاً، كنتُ أتابع نشرة أخبار تلفزيونيّة. استوقفني مظهر سياسيّين يستريحون، في اجتماعات يعقدونها، متجاورين متلاصقين. لا "مسافة آمنة". لا "وسيلة حماية". إن كان هناك أناس في بلدنا يحيون كما لو أنّه لا وباء يغزو العالم منذ شهور، فَلِم على إعلام لبنان، الذي اعتبر قضيةً أن ينبّهنا إلى مخاطره، أن يظهرهم يعاكسون قضاياه؟ كنّا ننتظر، على الأقلّ، إشارةً تُذَكِّر، كلمةَ أسف. أليس من قناعة إعلامنا أنّ القادة السياسيّين يؤثّرون في أتباعهم؟ أمس، بدا لي أنّ هناك وسائل إعلام في لبنان عندها انفصام في الشخصيّة! آسف!
انفصام في الشخصيّة!
لبنان فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة