31يوليو

انفصال الأصدقاء!

عندي صديق قديم انفصل عنّا إلى السماء. تركَنا نحبّه، ثمّ تركَنا من دون إذن. لا أعترض على حكمة الله إن قلت: كان انفصاله جارحًا! ما زالت وقائع ذلك اليوم أمامي. الوجوهُ رسمَها حزنٌ شديد. الكلّ وحّدتهم كلمة واحدة في الصلاة: "لماذا؟". كنتُ هناك مع المصلّين، حزينًا ومجروحًا. الموت حقود. كان صديقي فنّانًا في قدرته على تعرية قبائح هذا العالم. كان جريئًا في الحبّ، بليغًا في حضّنا على طلب الجَمال، سريعًا في الرحمة. الشوق يبدي الصداقة أقوى من تعاقب الزمان. هناك أمور في الحياة لم نُعطَ أن نفهمها. الصلاة مطرح من مطارح التسليم. يا الله، نجّنا من انفصال الأصدقاء!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content