الذين لم يختبروا تميُّزات الحبّ، لا يمكنهم أن يُنجزوا إلاّ على "ورق"! شباب، جمعهم الوجع الذي خلّفه "انفجار بيروت"، التقوا صباحًا في حيّنا. كان منظرهم فصحيًّا! كانوا منهمكين بعضهم بتنظيم بعض وبأغراض يتناقلونها من يدٍ إلى أخرى. سألتُهم: "إلى أين، اليوم؟". قال أحدُهم: "إلى الجمّيزة". وآخر: "إلى كنيسة "مار متر" في الأشرفيّة"... لا أتكلّم على شبابٍ من مدًى معيّن...، بل على شبابٍ ميّزهم الحبُّ بإنجازاته! هل تبحثون عن الحبّ؟ أنصحكم أن تقوموا إلى بيروت! الحبّ كلّه ينتظرنا هناك، في شوارعها وبيوتها وكنائسها... الذين يقولون: "هناك انفجار كبير في بيروت"، لم يسمعوا دويّ الثاني، دويّ الحبّ المنفجر!
جميع الحقوق محفوظة، 2023