1يناير

انتفاء الغربة

أن نعترف بأنّ العالم غربة، هذا يضعنا في الطريق إلى "وطن القربى" الذي يسمّيه العهد الجديد "الوطن الأفضل" (عبرانيّين ١١: ١٦). العالم غربة، غربة إلى حين. هناك يومٌ آتٍ لن يكون فيه تعب انفصال من ثرثرة وتلفيق… الخطيئة، التي تفصلنا عن الله والناس، إنّما هي تنكُّر لهذه الأبديّة التي تنكشف هنا في صدق الحياة، حياة المحبّة. لا شيء مثل المحبّة ينقذنا من الغرق في الكره وإطلاق المخيّلة لترسم للناس صورًا اخترعناها لهم! الذي أقوله صريح. أشجّعكم على القفز فوق ما يقوله أيّ إنسان من سوء عنكم وعن غيركم. مَن يضع نفسه في الخطّ إلى الأبد، لا يهمّه سوى ما سيقوله الله عنه في يومه الأخير. الله حرّ من الناس. مَن أنت فعلاً؟ هذا الله يجيب عنه. ولكن، ثق بأنّ أيًّا كان ما سيقوله الله، لن يغيّر الثابت لك. الثابت، لليوم وللغد، أنّك قائم في حضن الرحمة. هذا هو انتفاء الغربة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content