1يناير

انتصار المحبّة

منذ الأحد الذي تلى الفصح، رسم لنا توما الرسول، بقوله للمسيح الحيّ: "ربّي وإلهي"، الطريق إلى العنصرة. سينزل الروح علينا من أجل أن يرشدنا كلّنا، جماعةً وفرادى، إلى أنّ المسيح هو ربّنا وإلهنا. "لا أحد يقدر أن يقول "يسوع ربّ" إلاّ بالروح القدس" (١كورنثوس ١٢: ٣). الاحتفال اليوم بعيد الآباء القدّيسين الذين نظّموا العقيدة في المجمع المسكونيّ الأوّل (العام ٣٢٥)، هدفه الأعلى أن تقول الكنيسة لنا إنّ المسيح، الذي صعد إلى السماء، أي الذي غاب عن عينَينا إلى مجده، باقٍ معنا إلى نهاية العالم. الإله الحيّ حضوره الفاعل. الروح الآتي، المعزّي الآخر الذي سيمكث معنا إلى الأبد (يوحنّا ١٤: ١٦)، سيكشف لنا هذا الحضور في أشكال باقية، في "كسر الخبز" وفي الكلمة وتوزيعها وفي خدمة الفقراء والمحبّة والصداقة... المسيح معنا، هذا انتصار على كلّ موت وجهل. هذا انتصار المحبّة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content