كان وجهُها مثل الشمس في قوّتها. الكلّ يعرف الفرح الذي كانت توزّعه على القاصي والداني. الشمس كريمة، مجّانيّة، "تشرق على الأشرار والصالحين"! ثمّ تزوّجتْ. بسرعة، بدا زوجها شخصًا يصرّ على أن يظهر كما لو أنّ ساعته توقّفت في آخر يوم عمل متعب، أي يحيا بلا وجهٍ معطى، في تأفّف لا ينتهي! لم يتأخّر في نقله العدوى إليها! كيف قدر على فرحها؟ لا أعرف. صرتَ، إذا التقيتَ بها، تحسّ أنّها هو! إن حَيَّتْكَ، الابتسامةُ، التي كانت ترافق التحيّة، صارت تختفي قبل أن تُلاحظ ظهورها. أعتبرُها خسارةً كبيرة. أكتب عنها تجنّبًا للخسارات. انتبهوا. لا تسمحوا للوجوه المقفلة بأن تغلبكم. اغلبوها أنتم. هذا فيكم انتصار للفرح.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults