يذهلني يسوعُ العالمُ بالخفايا. تذهلني قدرتُهُ على قبوله أن يحادث الذين نيّاتهم خبيثة. لا أذكر، إن طلبتْ الكنيسةُ في صلاة الجماعة نصًّا إنجيليًّا عن شخص جاء يجرّب يسوع، أنّني وعظتُ عن شيء آخر، أو أنّني غفلتُ عن ذكر هذه القدرة العجيبة. أحبّ في يسوع كلّ شيء، ولا سيّما قدرته المطلقة على الحبّ! هل هذا أمر هيّن؟ هل هيّن أن تقبل إنسانًا تعرف أنّ كلّ ما يريده منك أنّه لا يريد لك الخير؟! هذه من فرادة المحبّة التي دائمًا تنظر إلى فعل النعمة. أجل، يسوع ينتظر، حتّى من الذين أسرَتهم الخبائث، أن يقبلوا فعل النعمة. الحياةُ خيباتٌ كلُّها من دون أناس يفتحون دنيانا على إمكان انتصار الخير.
جميع الحقوق محفوظة، 2023