أمس، جالت بنا زوجتي في أخبار الغلاء الجنونيّ في لبنان. شيء لا يُصدَّق! صار "الخبز"، مثل أشياء عديدة في بلدنا، حكرًا على الأغنياء. قالت: "لن تصحّ الحياة في بلدنا ما لم تُقلَب الطاولة على كلّ ظلم فيه"! نادرًا ما أرى زوجتي غاضبة. لا جريمة أعظم من السكوت عن الذين يصرّون على جعل أفق الناس في لبنان: أو المقابر أو المهاجر! الوطن الطبيعيّ لا يغمض عن جوع الإنسان فيه. الوطن لا يسمح للمتخمين فيه أن يرقصوا على قرقرة أمعائنا (أو أنين المرضى في بيوتنا ومستشفياتنا…)! الحرمان، المهانة، الطرد إلى الخارج، أشياء، إن تحكّمت في وطن، يبقى وجودكم، إنّما لا يبقى وطن. هل تركتُ تفاؤلي؟ لا! ما زالت قناعتي كاملةً أنّنا نستطيع أن ننهي درب صليبنا!
الوطن الطبيعيّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان