كلّما التقيتُ بمهاجرين من لبنان في البلد أو في الخارج، في كثير من الأحوال، أرى لبنان ذاته فيهم. لا أتكلّم على خير البلد وجَماله فقط. هناك لبنانيّون يحملون معهم إلى البعيد عيوبنا أيضًا وخصوماتنا السياسيّة وغيرها! قليلاً ما ترى أشخاصًا من بلدنا استفادوا من هذه المسافة الشاسعة بينهم في المهاجر وبين بلاد خلّفوها، ليراجعوا أنفسَهم في أمور يُفترض أنّها باتت خلفهم. معظم اللبنانيّين في المهاجر ما زال لبنانهم لهم شرقًا وغربًا! هذا لا ينقل أشياءَنا القبيحة فقط، بل يزيد عليها أيضًا. نتغنّى كلّنا بـ"لبنان الرسالة". ولكنّنا، في تصرّفاتنا، نبدو، في كثير من الأحيان، في الداخل والخارج، أنّ العبارة تمرّ فوق رؤوسنا مرور الكرام! لا أقول إنّنا لا نفهم أنّها تحضّنا على الشهادة للحقّ أمام اللبنانيّ وغير اللبنانيّ، بل إنّ طبعنا يغلب. يستحقّ هذا الوطن، الذي العالم يطمع فيه، أن نكون أفضل في الداخل والخارج!
الوطن الرسالة
الأب إيليّا متري الحرب السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان