وصلنا إلى النهاية. تعلمون أنّ هذا اليوم، يوم سبت النور، هو، تاريخيًّا، يومٌ موافقٌ لمعموديّة المؤمنين الجدد. لِم تتمّ البداءة (المعموديّة) في النهاية؟ حدث اليوم، أي موضوع عيد اليوم (النزول إلى الجحيم)، يكشف أنّ المعموديّة شركة في موت المسيح وقيامته، أي دعوة صالحة إلى عيش النهاية في البداءة. هذا لا يخصّ فقط طالبي المعموديّة التي صرنا نجريها في غير يوم، بل يخصّ أيضًا كلّ مَن تعمَّد باسم الآب والابن والروح القدس. كلّ مَن تعمَّد مدعوّ إلى أن يَذكر أنّ الأبديّة يُرتقى إليها الآن وهنا، يَذكر ويُذكِّر. كان الصوم إلى الفصح أيضًا من أجل تنشيط هذه الذاكرة، ذاكرة الوعي والخدمة. ليس هناك أعظم من هذا المدخل لقول الفصح لنا غدًا: "أيّها المعمّدون، قوموا إلى خدمة العالم، ارفعوا عينَيه بالكلمة المخلّصة إلى النهاية".
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults