هم "الناس لبعضهم"، عبارة لا حياة طبيعيّة لنا فعلاً من دونها. لنفهم العبارة، ينبغي لنا أن نتمثّل إنسانًا يبتلعه البحر أو الصحراء… ماذا يفعل المهدّد في البحر أو في الصحراء، برأيكم، إن رأى شخصًا قربه؟ إن لم يكن قصده أن ينتحر، فسيملأ الدنيا صراخًا طلبًا للنجدة! لنعد إلى الحياة في موقعها الأوّل، في القرية أو في المدينة. معظم الناس اليوم يحيون فرادى كما لو أنّهم بألف خير. لا يعترف بخطر "البحر" أو "الصحراء" سوى الذي لمس جنونه أو عرف عنه من إنسانٍ ثقة. أزمة العالم الكبرى اليوم هي أنّ الإنسان لا يرى نفعًا في خبرة الحياة المشتركة. "الناس لبعضهم"، يمكن أن تخصّ جميع الناس، لا سيّما منهم الذين يحيون قربي. ولكنّ الذين يقدرون على انتشالي من الغرق والتوهان هم حصرًا الذين عندهم خبرة الحياة مع الله. هذا العالم يطلب أن يبتلعني. متى أطلب المساعدة؟
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults