لم أسمع تبريرًا، بتكرار متعب، مثل قول بعض إنّ هناك أشخاصًا لا يستحقّون المغفرة. يمكنني أن أعلم الصعوبات التي تدفع الناس إلى هذا التبرير. هناك أشخاص لا يريدون سوى دمار الآخرين. ولكن، على كلّ شيء، كلّ إنسانٍ حقّه علينا أن نحرّره من صلبه على خطاياه. هل أقول إنّ دعوتنا أن نقيم الآخرين، الذين لا يطيقون ذكرنا، في أحضاننا؟ لا تصير الشركة بين الناس غصبًا. هذا أنا، وهذا أنت. السؤال: مَن يجمعنا، قريبَين وبعيدَين؟ هذا سؤال جوابه فيه. الله هو هدف الحياة للمؤمنين به. المغفرة طلب الله. هذا يفترض أن نعتقد أنّ ما يطلبه الله يكون فيه، أي يتمّ بحضن نعمته، بشركة إرادتنا ونعمته. المغفرة هي التعبير الصريح عن أنّنا لا نريد أن نكون مثل هذا العالم، بل مثل الله. هذا معنى كلمة يسوع: "إن غفرتم للناس زلاّتهم، يغفر لكم أيضًا أبوكم" (متّى ٦: ١٤). الذين يستحقّون مغفرة الله هم الذين يراهم مثله!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults