8ديسمبر

المضحك المبكي!

قبل أيّام، تعثّرتُ في بيتنا. الحمد لله، عبر الأمرُ عليَّ بخير. ما لم يعبر هي صورةٌ تلازمني كظلّي، صورةُ الناس الذين باتوا في لبنان ممنوعين من أن يتعثّروا أو يمرضوا!، أو يزوروا طبيبًا أو صيدليًّا، أو يدخلوا مستشفى! الدنيا تتساقط من حولنا. ولكنّنا نحن اليوم، إن سقطنا، يصعب علينا أن نجد إنسانًا يلمّنا! أرى الناس. أمس تعثّر أيضًا رجلٌ كان يمشي أمامي على الطريق. سقط على سيّارة مركونة إلى جانب الرصيف. كان صاحبها فيها. نجّاه الله. تعرفون ما الذي يصير في مثل هذه الحال! نزل صاحب السيّارة يزأر في الرجل. بعض الناس أُعطوا قدرةً عجيبةً على أن يمتصّوا أيّ غضب. سبقه الرجل بتقديمه اعتذارًا بليغًا وصل إليَّ! قال: "اعذرني، أنا مثلكم أحيا في لبنان"! أضحك أو أبكي؟!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content