2مايو

المصدر الأبلغ

قرأتُ، قبل أيّام، الرسالة التي وجّهتها النائبة عن حزب العمّال في مجلس العموم البريطانيّ، ناز شاه، إلى أطفال غزّة. قوّة الرسالة أنّ كاتبتها، من قلب العالم الصامت، تدين الصامتين في العالم عن استمرار إسرائيل في عدوانها على غزّة. الرسالة، من ألفها إلى يائها، أسفٌ على هذا العالم الذي يبدو كما لو أنّه يقعد في إحدى حلبات الموت الرومانيّة يتلذّذ برؤية أطفال سلخهم الحقد من أحضان أهاليهم، ورماهم للوحش. هل غزّة تسلية العالم؟! أين الحرّيّة والعدل والمساواة التي يتغنّى بها؟ هذه شركة في الجريمة، تقول شاه. مَن يردّ لأطفال غزّة حقّهم في أن يحلموا، حقّهم في أن يتشوّفوا إلى مستقبل، يرغبون فيه لأنفسهم، لا أحد يحقّ له فيه أكثر منهم؟ هناك أطفال، عشرة آلاف أو أكثر إلى اليوم، في إماتتهم "تسلّى" عالمٌ كان من المفترض أن يكون مصدر إلهام لهم، فكانوا هم المصدر الأبلغ.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content