4أبريل

المزمور ٦٩

كاتبُ المزمور ٦٩ يستعجل الله أن يَهُبّ إلى معونته. يسأله أن يُخزي سريعًا الذين يطلبون نفسه، الأشرارَ، والذين يهزأون به. مَن هم؟ لا يقول. أيُّ إنسانٍ مؤمن، عندما يصلّي في أوان ضيق، ينتظر أن ينصره الله، بسرعة. هذا خيرُ انتظار. لا يُعلِمُنا كاتبُ المزمور إن كان الله أجابه. لكنّه يُعلِّمنا كيف ينبغي لنا أن نتصرّف في أوان شعورنا بأنّ الله قد تأخّر عن إجابة طلباتنا. ماذا يكشف لنا من علمِهِ؟ شيئَين. أوّلاً، يدعونا إلى أن نفرح بالذين يلتمسون الله، ويعظّمونه (أيًّا كانوا). ثمّ يردّنا، بقوله عن نفسه: "أمّا أنا، فمسكين وفقير"، إلى أنّ استعجال الله لا يقطف أثمارَهُ فعلاً سوى الذين يعرفون أنّهم لا شيء أمامه. الله، الذي لا يخيّب أحدًا، يحبّ المتواضعين الذين لا تلهيهم حاجةٌ عن الفرح بأعمال خلاصه. هذا دعاء صالح لكلّ وقت.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content