عندما يتأخّر وقوع عيد الفصح، تختار الكنيسة للآحاد التي تسبق التهيئة للصوم فصولاً إنجيليّةً تعطينا أيضًا أن نطلّ فيها على العيد من بعيد. في الأحد الفائت مثلاً، قرأنا إنجيل زكّا العشّار الذي رغب في أن يرى يسوع. اليوم، نقرأ قصّة المرأة الكنعانيّة التي جاءت إلى الربّ تطلب أن يشفي لها ابنتها (متّى ١٥: ٢١- ٢٨). قصّة هذه المرأة هي قصّة العالم الذي يريد الله أن يشفيه من غربته عنه. لا تقول لنا المرأة شيئًا لا نعرفه. لكنّها تقدّم لنا نفسها مثالاً حيًّا عمّا نعرفه. القربى ممكنة دائمًا. هذه هي بلاغتها المختبَرة. قوموا إلى يسوع، تقول. أيًّا كنتم، ثقوا بأنّه سيقبلكم. تقول إنّني قبله لم أكن أعرف شيئًا. شفى ابنتي، وشفاني معها. شفاني من غربتي. أمامه، اكتشفتُ أنّه يراني قريبة. يسوع لا يهبنا ما نطلبه فقط، بل نفسَهُ أيضًا. قال عنّي إنّ إيماني عظيم. هذا منه. كلّ شيء يرضيه هو منه. هذه رفيقة صالحة من اليوم إلى الفصح.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults