طفل سودانيّ يُرفَض في دار حضانة. فتاة إثيوبيّة تُمنع من دخول صالون تزيين للسيّدات. إدارة مسبح تحظّر على مساعدة منزل فيلبّينيّة، (وعلى أيّ مساعدة أجنبيّة أخرى)، أن تسبح في مياهه... هذه العنصريّة المجنونة لم نستورد أخبارها من الخارج، بل تتحكّم فينا هنا في لبنان! اللبنانيّون! آه من اللبنانيّين! يستكبرون على الناس أترابهم، ويركضون، بلا خجل، إلى سفارات العالم يشحذون تأشيرة دخول، أو إلى بلد، ينقلهم من كونهم بشرًا إلى أرقام، يستجدون جوازَ سفر! رحمك الله، يا أمّي. كانت، عندما ترى استكبارًا من أيّ نوع كان، تضع يدَيها على وجهها، وتقول: "اللي استحوا، ماتوا"!
اللي استحوا، ماتوا
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان