كان أمامي على الطريق في نصف النهار. رأيتُهُ بوضوح. هذه ليست المرّة الأولى التي أراه فيها يدسّ في يدِ واحدٍ من عمّالِ النظافة على الطرقات، في منطقتنا، شيئًا يبثّ فيه الفرح، مساعدةً ماليّة، عشرة آلاف ليرة أو عشرين… (أقلّ، أكثر، لا أعلم). كيف لي أن أكون واثقًا؟ قلتُ إنّها ليست المرّة الأولى. الرجل منطبع على فعل الخير. ثمّ رأيتُ العامل، أيضًا بوضوح، يرفع يده إلى رأسه يشكر على شيء. تفرح السماء بواحد يتوب. ولكنّها ترى الله في المحبّين! لا أكتب لكم فقط عن شيء حصل، بل أرجو أن يحصل دائمًا، في كلّ مكان. هناك أناس بيننا يتعبون طيلة النهار، في حرّ الصيف وبرد الشتاء، من أجل فرحنا وسلامتنا. هؤلاء يستحقّون منّا التفاتة شكر، مساعدةً بسيطة، شربةَ ماء…، تشعرهم أنّ الله هنا! أفرحوا الفقراء. أفرحوا السماء. الله يرى!
جميع الحقوق محفوظة، 2023