18يناير

الله واحد

العنوان الأوّل، الذي خطر لي قبل أن أضع هذه السطور، كان: "وحدة المسيحيّين". ما كان قصدي أن أكتب عن الوحدة المرجوّة، بل عمّا يمكنه أن يجعلنا نستحقّها، أي عمّا نحتاج إليه من انفتاح في زمانٍ بات كثيرون فيه لا يرون خيرًا في أيّ عمل يبتغي خيرنا وقربانا! لمَن لا يعلم، ليس من لاهوتيّ كبير في هذا العالم، غربيًّا كان أو شرقيًّا، استكبر على مطلاّت الله في الآخر المختلف. اللاهوتيّ فعلاً هو الذي بستانه، الذي يقطف منه أفكاره، بيتٌ مُشرِف. إن غازلَتْهُ فكرةٌ من خارج البستان، يقبلها كما لو أنّها من بستانه. الله واحد. أحبّ أن أخبركم أنّني، قبل أيّام، قرأتُ عظةً لقسّ بروتستانتيّ كبير استشهد بأسقفٍ أرثوذكسيّ من بلاده. أيًّا كنّا، إن لم نتعلّم أن نرى الله في الآخرين جميعًا، فنحن لا نستحقّ شيئًا. الوحدة استحقاق!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content