يطلب كتّاب الأسفار القديمة الملهمون إلى الله أن يصنع اللطف (تكوين ٢٤: ١٢)، الذي يعظّم الإنسان (٢صموئيل ٢٢: ٣٦). هذا يُثبّته كتّاب العهد الجديد، ويفتحونه، في آن، على خدمة الناس أيضًا. في العهد الجديد، ينتظر اللهُ نفسُهُ أن يلطف الإنسانُ بأخيه الإنسان أيضًا. بولس يعتبر اللطف من ثمر الروح القدس (غلاطية ٥: ٢٢)، أي، بكلام واحد، من ثمر المعموديّة. لاحظوا مثلاً هذه الكلمات: "البسوا، كمختاري الله القدّيسين المحبوبين، أحشاء رأفات ولطفًا وتواضعًا ووداعةً وطول أناة" (كولوسّي ٣: ١٢). تفور من هذه الكلمات مياه سرّ المعموديّة، سرّ العهد الجديد، سرّ الإنسان الجديد. الإنسان المحبّوب، الذي قدّسه الله، يسعى إلى أن يتشبّه بالله. هذا مغزى الكلمة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023