احتاج أحد أصدقائي إلى أن يشتري لوالدته المقعدة غرضًا وصفه لها طبيبها يساعدها في البيت على حياة مستقرّة. سألني. كانت ابنتي، التي تعرف بيروت شارعًا شارعًا، حاضرةً لمساعدته. ترافقا. الغرض، مثل أيّ شيء آخر، له في بلدنا سعران مختلفان! لا أحبّ أن أتكلّم طائفيًّا. لكن، اعذروني على ذكري أنّهما قصدا تاجرَين من منطقتَين مختلفتَين ودينَين مختلفَين. الذي صدمهما أنّ الذي من دينهما كان سعره يفوق ثلاثة أضعاف سعر التاجر الآخر! استغلال الناس عابر للأديان وللطوائف! ليس لبنان بلد طوائف. لبنان الطوائف صنعه "ملوك الطوائف". ولكنّ لبنان الحقيقيّ تعرف اللبنانيّين فيه في غير حال، حال السعة أو البؤس، تعرفهم من دون جهد، تعرفهم من ثباتهم في الشرف!
اللبنانيّ الحقيقيّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان