عندما يُقال "كيان" عن وطن، يكون المقصود أرضًا لها حدود معلومة ومقوّمات سياسيّة واقتصاديّة وغيرها… ولكنّ العبارة المعنونة هنا، التي نصف بها إسرائيل، لا تعترف بأنّ المدى الذي تأهله هو كيان، بل تحكي قصّة قرار الحقد الذي أخذه الصهاينة في مؤتمر العام ١٨٩٧، بدعمٍ من قوى العالم، أن يكون لهم أرض قربنا. للأرض أهلها وحدودها ومقوّماتها... هذا كلّه ألغاه المؤتمر بشطبة قلم أنتجت حروبًا معروفة. ما يسمّى اليوم دولة إسرائيل قام على الاغتصاب إذًا، على السلب والتهجير والقتل... ولكن، هل هذه هي القصّة فقط؟ القصّة الكاملة أنّ ما استند إليه العالم، ليدعم المغتصب، هو تزوير لقصد الله في الكتب القديمة التي هدفها حصرًا أن تنبئ بمجيء المسيّا. أنكر اليهود أنّه جاء، وصحّوا، هم وغيرهم، وعودًا رمزيّةً نُسخت، مثل "وعْد الأرض"! الكيان المغتصب هتك لكيان قائم ولمعنى الكلمة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023