5مارس

الكنيسة والفقر

قبل أن ندخل في هذا الصوم، سلّمني صديقي إبراهيم رزق كتاب د. روبين داس "الكنيسة والفقر". الوجوه البليغة تريدك أفضل. أحببتُ في الكتاب أمورًا عدّةً أذكر منها أمرَين. ١- البُعد الإنسانيّ لقراءة الكلمة. هذا من تنازل الكلمة الذي زرع في الإنسان، على اختلاف جنسه وثقافته وبيئته…، ما يجعله يساهم في توضيح معانيها. ٢- أنّ كاتبه، المتضلّع من الفكر الكتابيّ والإنسانيّ…، لم يقدّم لنا نصًّا نظريًّا صرفًا، بل عمليًّا أيضًا. هذا مثلاً يظهر في طرحه على قارئه، في غير فصل، أسئلةً تدفعه إلى أن يعيد على نفسه أفكارًا مرّت عليه، ويجتهد هو نفسه في محاربة الكسل والجشع والظلم التي هي وراء الفقر المنبسط أمامه. القارئ المنفتح على رحابة الفكر يمكنه، في قراءة الكتاب، أن يترك، من أجل الذهب الذي فيه، خلافاتٍ مع كاتبه ممكنة، ويسمع الله يقول: "يجب ألاّ يكون بينكم فقير" (تثنية ١٥: ٤).

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content