كنتُ أتمشّى مع زوجتي، في ساحة بلدة "دوما" (شمالي لبنان)، في اليوم الذي تلى يوم إكليلنا. وقفت أمامنا سيّارة يقودها الأب أنطون سليمان (خادم رعيّتنا في كفرحباب). ما زلتُ، إلى اليوم، أذكر العجب الذي رسم وجهه! سألَنا: "ماذا تفعلان هنا؟!" أجبتُهُ. قال من فوره: "إذًا، يجب أن نحتفل بكما. غدًا، نتغدّى معًا في منزلي". عنتني هذه الدعوة التي قُرِّرت بلحظة! في الكنيسة، كلّ إنسان معروف، معروف ومقبول! كنتُ أعرف بعض وجوه من دوما. ولكنّ الأب أنطون كان لي، ولكثيرين غيري، "الأسطورة" الذي ترك مجد العالم حبًّا بالله وكنيسته. هذه الدعوة المحقَّقة أذكرها كلّما احتجتُ إلى مَثَل عن الكنيسة عائلة، أذكرها بفرح وشكر.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults