يبدأ المسيحيّون الكاثوليك اليوم سيرَهم إلى الفصح العظيم. في هذا اليوم، تجمع كنيستهم، في طقس خاصّ، بداءة الزمان إلى تمامه. تدعو المؤمنين إلى أن يذكروا أنّهم تراب فيما ترسم على جباههم علامة الصليب. لا يقدر الإنسان على أن يحفظ أنّ الله قادر على أن يوجده دائمًا من العدم من دون أن يعلّي نعمة حبّه لنا. لا تقول الكنيسة، لمؤمنيها، في هذا الطقس، حرفيًّا، إنّ المحبّة دليلنا إلى الفصح. لكن، هذا ما تقصده. لا أعلم مَن سيتمكّن، في هذه السنة التي يحكمها الوباء، من إتمام هذا الرسم. أقول للإخوة أينما كانوا في العالم: "لا تحزنوا. ارسموا أنتم الصليب على وجوهكم. احفظوا الحبّ الذي يحفظكم في موكب نصرة المسيح. كونوا الكنيسة الحيّة". هذا سرّ الممسوحين بالنور.
جميع الحقوق محفوظة، 2023