كلّفني قدس الأب أغابيوس كفوري أن أحدّث إخوةً يرعاهم عن "الكرازة المسيحيّة". التقينا أمس على تطبيق Zoom. ماذا تقول لإخوةٍ أخذوا يسيرون إلى الفصح عمّا أنشأه الفصح؟ شهودٌ هم المسيحيّون لموت المسيح وقيامته. السؤال، الذي حاولتُ أن أواجهه، هو: هل تنتهي الكرازة المسيحيّة لقابليها أو تبقى حدثًا يتجدّد لهم دائمًا؟ ربطتْ كُتبنا بين الكرازة والمعموديّة (متّى ٢٨: ١٩). عندما يقبل الإنسان بشرى الخلاص، لا يتجدّد فعلاً إن لم يحيَ فعلَها عضوًا في كنيسته إلى النهاية. أعرف النقاش في الكنائس وما فعلته الإرساليّات في التاريخ وما فعلناه بعضُنا ببعض. هل نذكر أن ما من خطأ يفوق أن نبدل الكرازة بالمسيح بالكرازة بأنفسنا؟! هذا السير إلى الفصح باق أبدًا من أجل أن يبقى المسيح فكرنا وكلمتنا وحياتنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023