لستُ ممّن يعتقدون أنّ أتعاب الناس تأتيهم كلّها من إبليس. أسواء كثيرة نرتكبها تدفع أبالسة العالم إلى إنزال قبّعاتهم احتفاءً بنا! لا تستخفّوا بقدرة الإنسان على اختراع المعاصي."هل القلق هو من إبليس؟". سؤال طرحه عليَّ أحد الإخوة. الجواب عن كلّ ما يفعله إبليس أنّه، إلى ضلاله، يفرح بكلّ ما نرتكبه نحن من شرور. لا يريدنا إبليس في سلام، لا مع الله، ولا مع الآخرين، ولا مع أنفسنا. لكنّه لا يقدر على أن يجبرنا على أن نطيعه من دون إرادتنا. الشرّ قبولُ عبوديّة، أي تنازلٌ إراديٌّ عن الحرّيّة التي خلقَنا الله عليها. كيف نواجه قلق الحياة؟ بأمرَين. أوّلاً، باعترافنا أنّنا بشر نتعب، ولكنّنا لسنا متروكين. الله معنا. ثمّ بقبولنا أنّ الطريقة، التي نحيا فيها، تؤثّر كثيرًا في سلامتنا، نفسًا وجسدًا. راجعوا أنفسكم. لا تُسرعوا باتّهام إبليس في كلّ شيء. يمكننا أن نكون أفضل.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults