31يوليو

القدّيسة خريستينا

هي من بلادنا، من "مدينة صور". جَمالُها الأخّاذُ جعل والدَها الوثنيّ، الذي حكم المدينة في القرن الثالث، يخفيها، بعد أن شبّت، في برج، في طبقة عالية. كلّ ما أراده أن يستهويها وضعه حولها، خَدَمًا وذهبًا وأصنامًا تضحّي لها يوميًّا. أمّا الحاكم الأعلى، الآب القدّوس، فأراد لها شيئًا آخر. من فوق، من برجها العالي، جعلتها أوّلاً حركةُ كواكب السماء تشكّ في قيمة كلّ ما حولها. تابعها الله. كلّفَ ملاكًا أن يعلّمها الإيمان. السماء في خدمة القدّيسين! آمنت، وتكلّمت، واستُشهدت. هذه قصّتها باختصار، بل هذه قصّتنا التي نترك العالم يضع لها نهاياتٍ أخرى! هل نذكر أنّنا "رعيّة مع القدّيسين"؟ هل نعي كلّنا أنّ الله رسم لنا أن نمشي هنا في إثرهم؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content